الاثنين، 13 يناير 2020

قصة نجاح مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا






قصة نجاح  مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا  

            

قصة نجاح  مهاتير محمد  :



مهاتير محمد واحدٌ من أهم الرجال في عالم الإقتصاد  ، ، ، و السياسة .

إنه رجل ماليزيا الأول ، ، ، الذي استطاع  بفضلِ حنكته  ، ، ، و خبرته ، 

و جدارته ،

  أن يقدم لدولته  ماليزيا  الكثير ، ،  ، حيث نقلها بعدة ِ سنين  من دولة فقيرة 

تعتمد على  الزراعة و تصدير المواد الخام إلى  دولة صناعية  

و فيمصافِ الدول الغنية المتطورة في العلاقات الدولية ، والانشاءات 

والتطور العمراني  ، ، ، والعلمي.
نبذة عن حياة مهاتير محمد :

ولد مهاتير محمد في العاشر من يوليو لعام

1925  في أسرة بسيطة ببلدة ألورستار ، 

حيث كان والده  ذو الأصول الهندية يعمل في إدارة مدرسة .

و كان مهاتير محمد  متفوقاً في دراسته ، لذلك تم  انتقاله بمنحةٍ دراسية إلى مدرسة

ثانوية انجليزية ، حيث أكمل دراسته الثانوية  ، ، ، و التحق بكلية  

الملك إدوارد السابع  الطبية  في سنغافورة.

في كلية الطب التقى مهاتير محمد بزميلته 

ستي حسمة محمد التي أصبحت فيما بعد 

زوجته ، ، ، و أنجبت له  أربعة من الأولاد ، والذي  كان ابنه مارينا أولهم ،

 وقد ولد في العام 1957 ، و كفلثلاثة آخرين في كنفه  فيما بعد .

وفي نفس العام  1957 عاد مهاتير محمد إلى بلدته إلورستار

 حيث افتتح عيادته الخاصة ،  التي أثبت فيهامهاراته في الطب والمعالجة ، 

وقد كسب شهرة ، ومالاً أهلاه فيما بعد للدخول في معترك  السياسة ، 

التي كانت شغفه الحقيقي ، و مضماره الأوسع .

حياة مهاتير محمد السياسية :

كان مهاتير محمد شغوفاً للحياة السياسية ،


و له نشاط سياسي ، منذ  نهاية احتلال اليابان للمالايا  ، ، ، 

الذي أدى به فيما بعد 

 ليكون برلماني اتحادي منتخب عن إلور ستار في العام 1964 .

كان مهاتير محمد معارضاً  لحزب العمل الشعبي  في سنغافورة 

على خلفية ولاء الحزب للصين آنذاك  ، ، ،الحزب الذي كان مناهضاً للمالايو

 التي ينتمي إليها مهاتير محمد ، مما أدى إلى طرد سنغافورة 

من البرلمان الماليزي سنة كاملة ، و هذا كان سبباً في خسارته 

لمقعده البرلماني  في العام  1969 ، حيث خسر أصوات الناخبين من الأصول  الصينية .

في ذات العام حدثت اشتباكات بين الملاويين ،  ، ، 

و ذوي الأصول الصينية من السكان ، مما جعل مهاتيرمحمد 

ينتقد رئاسة الوزارء و الحزب الإسلامي علناً و بلهجة حادة ، 


فتم طرده من المجلس الأعلى للمنظمةالوطنية الماليزية ،  ، ، و طرد من الحزب .

 بعد طرد مهاتير محمد من الحزب  ، ، ، انشغل بتأليف كتابه المعضلة المالاوية ، 

ووضع فيه رؤيته و تطلعاته  لما يخص المجتمع الماليزي ، 

وانتقد رئيس  الوزراء عبد الرحمن بلهجة هجومية ، 

مما أدى إلى استقالته فيالعام 1970.

تولى عبد الرزاق حسين رئاسة الوزراء خلفاً لعبد الرحمن ، 

والذي أقنع مهاتير محمد بالعودة  إلى الحزب ،وعينه سيناتور في العام 1973 . 

عاد نجم مهاتير محمد للصعود مرة أخرى 

، ، ، وعاد للمجلس الأعلى في المنظمة الوطنية الماليزية ، 

 ثم عُين وزيراً للتعليم في العام 1974.

في العام  1981  تولى مهاتير محمد رئاسة وزراء ماليزيا ، 

وبرغم صراعاته مع العائلة المالكة ، تمكن منالفوز لخمس فترات متتالية ، 

حيث حكم بلاده لمدة 22 عاما ، 
شهدت خلالها ماليزيا تطوراً كبيراً  في شتى المجالات   ، ، ، ونمواً اقتصادياً  مذهلاً ، 

فقد بدأ بخصخصةالمؤسسات الحكومية كالاتصالات ، وشركات الطيران  ، وغيرها   ، ، ،

 مما أثر في النمو الاقتصادي للدولة الماليزية ، و زيادة دخل الفرد الماليزي ،

بالاضافة إلى مشاريعه الأهم ، في  تحسين البنى التحتية  ، ، ، 

ومن أهمها  إنشاء الطريق السريع الذييربط ما بين حدود تايلند 

في الشمال إلى حدود سنغافورة في الجنوب.

في عام 1998 أصدر مهاتير محمد خطة رؤية 2020  ، ، ، 

والتي كان تهدف إلى أن تصبح ماليزيا  في مصاف الدول المتقدمة في حلول العام 2020 .

بالاضافة إلى واحدة تعدُ من أهم  إنجازات مهاتير محمد إبان الأزمة الاقتصادية التي

عصفت بالدول الأسيوية في عام 1989 ، حيث قام بعملية إنعاش للاقتصاد الماليزي ، 

عن طريق ربطهبالدولار الأمريكي ، مما نتج عنه تعافي في الاقتصاد وثبات في العملة الماليزية .

حاز مهاتير محمد على العديد من الجوائز والأوسمة كجائزة جواهر لال نهرو

للتفاهم الدولي في عام 1994 ،  ، ، و جائزة الملك فيصل  لخدمة الاسلام في عام 1997، 

بالاضافة إلى ترشحه لنيلجائزة نوبل للسلام  لعام 2007، لدوره في وأد الصراع 

بين البوسنة و الهرسك ، و كذلك في إعادة إعمارالبوسنة ، و تنشيط الاستثمار فيها .

شخصية مهاتير محمد تحظى  باحترام دولي  ، وذلك لكل الانجازات الرائعة 

التي حققها على الصعيد الداخلي في بلاده ، والصعيد الدولي ، 

و الحفاظ على العلاقات الدولية الجيدة ، فهو بحق من أهم رجالات الحكم والثقة في العصر الحديث .




من أقوال  مهاتير محمد :


الدين هو البوصلة التي تساعد الإنسان على الحفاظ على اتجاهاته السليمة في هذه الحياة،

 و تحول بينه و بين الهيام على وجهه دون هدف، مما قد يعرضه إلى السقوط في براثن الشر.

إن التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا تحدث بين عشية و ضحاها، ، ، و على الناس أن يتحركوا لإحداثها.

عندما أردنا الصلاة توجهنا صوب مكة و عندما أردنا بناء البلاد توجهنا صوب اليابان.

كل واحد منا يحاول أن يزايد على الآخر فيما يتعلق بمظاهر التقوى و الورع الديني.

إنني لا أفكر فحسب، بل أتَأمَّل وأدرس الأمور بعناية.

لا أتقبَّل الأمور الظاهرية، فلا يُمكن أن تثق في كل ما تراه أو تسمعه.

ليس في تعاليم الاسلام ما يفيد بأن الفشل في الحياة الدنيا سينفع صاحبه في الآخرة.



لكي نخطط للمستقبل علينا أولاً أن ننظر إلى الماضي كي نعرف من أين جئنا،  ، ، ، 

 و إذا لم نفعل ذلك فإنناقد نتراجع إلى الوراء، حتى وإن كنا نشعر أننا ماضون إلى الأمام.



نهاية المقال.










0 التعليقات

إرسال تعليق